- من طرائف الأعراب (1)

سمع
أعرابيٌّ قارئًا يقرأ القرآن حتى أتى على قوله :{ الأعرابُ أشدُ كفرًا
ونفاقًا } فقال : لقد هَجَانا، ثمَّ بعد ذلك سمعه يقرأ من نفس السورة (
التوبة ) { ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر } فقال: لابأس هجا
ومدحَ وهذا كما قال الشاعر :

هجـوتُ زهيـرًا ثُمَّ أنّـي مدحتُهُ

وما زالتِ الأشرافُ تُهجَى وتُمدَحُ.

****

يروى
أن رجلاً جاء إلى الإمام أبى حنيفة ذات ليلة، وقال له: يا إمام! منذ مدة
طويلة دفنت مالاً في مكان ما، ولكني نسيت هذا المكان، فهل تساعدني في حل
هذه المشكلة؟

فقال
له الإمام: ليس هذا من عمل الفقيه؛ حتى أجد لك حلاً. ثم فكر لحظة وقال له:
اذهب، فصل حتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء الله تعالى.

فذهب الرجل، وأخذ يصلي. وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة، تذكر المكان الذي دفن المال فيه، فأسرع وذهب إليه وأحضره.

وفي
الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبى حنيفة ، وأخبره أنه عثر على المال، وشكره
، ثم سأله: كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال ؟! فقال الإمام: لأني علمت أن
الشيطان لن يتركك تصلي ، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك.

****

حكى
الأصمعي : ضلّت إبلي فخرجت في طلبها في يومِ بردٍ قارسٍ. فالتجأتُ إلى
حيٍّ وإذا بجماعةٍ يصلون، وبقربهم شيخ ملتفٍّ بكساء، يقول وهو يرتعد من
البرد:

أيـا ربُّ إنّ البردَ أصبحَ كالحًا

وأنتَ بحالي يا إلـهي أعلـمُ

فإنْ كنت يومًا في جهنّمَ مُدخِلي

ففي مثلِ هذا اليومِ طابتْ جهنّمُ

****

سأل الحجاج جمع في مجلسه فقال : كيف ترون قبتي هذه وبناؤها ؟

فقالوا
: ايها الامير انها حصينة مباركة منيعة نضرة بهجة قليل عيبها كثير خيرها ،
قال لم لا تخبروني بنصح ؟ قالو لا يصفها لك الا الغضبان بن الاشعث وهو في
سجنك

فبعث الى الغصبان فأحضره وقال له : كيف ترى قبتي هذه وبناءها ؟

قال : اصلح الله الامير بنيتها في غير بلدك ، لا لك ولا لولدك ، لا تدوم لك ، ولا يسكنها وارثك ، ولا تبقى لك ، وما انت لها بباق
فقال الحجاج : قد قد صدق الغضبان ، ردوه الى السجن
فلما حملوه قال " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين "
فقال : انزلوه ، فلما انزلوه قال " رب انزلني منزلا مباركا وانت خير المنزلين "
فقال : اضربوا به الارض فلما ضربو به الارض قال :
" منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى "
فقال جروه فأقبلو يجرونه وهو يقول " بسم الله مجراها ومرساها ان ربي لغفور رحيم "
فقال الحجاج : ويلكم اتركوه فقد غلني دهاء وخبثا .ثم عفا عنه وانعم عليه وخلى سبيله .

****

[b][b]شوهد أعرابي يغطس في البحر ومعه خيط، وكلما غطس غطسة عقد عقدة، فقيل له:[/b][/b]
[b][b]ـ ما هذا؟[/b]
[b]قال: جنابات الشتاء أقضيها في الصيف![/b][/b]

****

[b][b]خرج المهدي يتصيد فغار به فرسه حتى وقع في خباء أعرابي، فقال:[/b]

[/b]
[b][b]ـ يا أعرابي! هل من قرى؟[/b][/b]

[b][b]فأخرج له قرص شعير، فأكله ثم أخرج له فضله من لبن فسقاه، ثم أتاه بنبيذ في ركوة فسقاه، فلما شرب قال:

[/b]
[/b]

[b][b]ـ أتدري من أنا؟[/b]
[b]ـ قال: لا![/b]
[b]ـ قال: أنا من خدم أمير المؤمنين الخاصة.[/b]
[b]ـ قال: بارك الله لك في موضعك.[/b]
[b]ثم سقاه مرة أخرى فشرب، فقال:[/b]
[b]ـ يا أعرابي! اتدري من أنا؟[/b]
[b]ـ قال: زعمت أنك من خدم أمير المؤمنين الخاصة![/b]
[b]ـ قال: لا! أنا من قواد أمير المؤمنين.[/b]
[b]ـ قال: رحبت بلادك وطاب مرادك![/b]
[b]ثم سقاه الثاثة، فلما فرغ قال:[/b]
[b]ـ يا أعرابي! أتدري من أنا؟[/b]
[b]ـ قال: زعمت أنك من قواد أمير المؤمنين.[/b]
[b]ـ قال: لا! ولكني أمير المؤمنين.[/b]
[b]ـ قال: فأخد الأعرابي الرخوة فوكأها، وقال:[/b]
[b]ـ اليك عني! فوالله لو شربت الرابعة لقلت أنك رسول الله![/b][/b]

****

[b][b]قال الفضل بن يحيى لأعرابي وكان مريض العينين،[/b][/b]

[b][b]ـ هل أدلك على دواء لعينيك؟[/b]

[/b]

[b][b]ـ قال: ما أحوجني الى ذلك!

[/b]
[/b]

[b][b]ـ قال: خذ عيدان الهوى، وغبار الماء فصيره في قش بيض الذر، واكتحل به ينفعك![/b]
[b]افنحنى الشيخ وضرط ضرطة قوية وقال:[/b]
[b]ـ خد هذه في لحيتك أجرة وصفتك وان زدت زدناك! فضحك الرشيد حتى استلقى على ظهر دابته[/b][/b]

****

[b][b]جيء
برجل الى أحد الولاة لمحاكمته على تهمة، فلما دخل على الوالي في مجلسه،
أخرج الرجل كتابا قد أدرج فيه قصته وقدمه للوالي وهو يقول: هاؤم اقرؤوا
كتابيه.[/b][/b]

[b][b]فقال
الوالي: انما يقال هذا يوم القيامة. فقال الرجل: هذا والله شر من يوم
القيامة ففي يوم القيامة يؤتى بحسناتي وسيئاتي، أما أنتم فقد جئتم بسيئاتي
وتركتم حسناتي.[/b][/b]

هههههههههههههه شكرااااا

ههههههههههههههههههههههههه ثغثغا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شكراااااااااا