بوعزة: “ما عاشه صديقي مغني مؤثر جدا وسبق لي أن عايشته”

نشر في : 28-05-2010 | 00:00 | من طرف
كشف عامر بوعزة، المهاجم الدولي لنادي “بلاكبول” الإنجليزي أن الشائعات التي أثيرت حول قرار إدارة ناديه بتسريحه لا أساس لها من الصحة،
بوعزةDiminuer la taille du texte
Taille par défaut du texte
Agrandir la taille du texte
Réagir à l'article
Imprimer l'article
Envoyer a un ami
Partager
وراح صاحب هدف الفوز على كوت ديفوار في المربع الذهبي لنهائيات كأس إفريقيا الأخيرة إلى التأكيد أن ما يدور من حوله من شائعات تريد بعض الأطراف بها تشويه صورته لا غير، وفي مقابلها تحدث عامر بوعزة عن أسفه الشديد لما حدث مع زميله في المنتخب مراد مغني، وقال أنه يشعر بالأسى تجاه ما أصابه.
أولا، علمنا أن نادي “بلاكبول” قد فصل للتوّ في مستقبلك معه، هل هذا صحيح ؟
أرى الناس دائما تتحدث عني دون أن تبحث عن الحقيقة مني أو تطلبها إن صح التعبير، أما عن مستقبلي فلا أريد الحديث عنه حاليا أرجوك، لأنني ما أزال أعيش نشوة تحقيق الصعود مع فريقي، ولهذا من فضلك أن لا تحدثني في أمور أخرى أرجوك.
نحن نتفهّم موقفك، وأنت تعرف أنك في نهاية العقد، وبالتالي لا يمكن أن يكون الاستغناء عنك بل أنت من تقرّر مصيركـ، ولهذا السبب نطلب توضيحات منك ؟
الأولى كما قلت فأنا في نهاية عقدي مع النادي، وبقليل من الذكاء، فمن كتب أو قال هذا الكلام عني لا يدرك ما معنى سير العقود الاحترافية هنا في أوروبا، ومن الطبيعي أنه حينما يحقق اللاعب الصعود مع ناديه وهو في نهاية العقد، أترى أنه يسرّح ؟ بل بالعكس فالإدارة والمسيّرون يتمسكون به، وثانيا في الوقت الذي أتحدث فيه معك (مقابلة أمس)، أفنّد أي معلومة تخص قرار تسريحي من “بلاكبول” بل أنا استغربها وأعتبرها شيئا سخيفا.
لكن تبدو متأثرا بسماعك القرار أو الشّائعات التي تثار من حولك ؟
بكل صراحة لم يناقش مسيّرو “بلاكبول” معي مسألة تجديد أو فسخ العقد، بل نحن في جو من الفرح ولا يمكننا بأي شكل أن نتحدث فيها مع المسيّرين في هذا الأمر، وأعتقد أنه بعد نهاية العطلة سنرى ما سيكون.
المدرب أعلنها مرارا وتكرارا أنه في البطولة يعتمد عليك، أليس كذلك ؟
بالضبط، وعوّضت له تلك الثقة دائما، بل في كل مرة أشارك وأقدم أفضل ما لدي، وأود أن أضيف أنه لا يوجد شيء في القضية والناس تحاول تشويه صورتي، بينما في نادي “بلاكبول” الجميع هنا يحترمني، والمدرب أيضا أظهر لي اهتماما كبيرا.
دعنا ننتقل إلى أمر آخر، يخص زميلك مراد مغني الذي تقرر إبعاده من المنتخب الوطني، هل من تعليق ؟
إنني أشعر بحزن بليغ على صديقي مراد، فبعد كل هذا الطريق والاجتهاد الكبير منه، يجد نفسه مقصى من المشاركة في نهائيات كأس العالم، وأرى نفسي في وضعية مشابهة قليلا في هذه الحالة لما يعيشه مغني، رغم أنها وضعية سيئة مقارنة بي، ومن الصعب هضم القرار، إلا أنني أؤكد لكم أنني أشعر بالأسف الشديد لما يعيشه.
نتصور أن الأمر انتهى بالنسبة إليك، ألا ترى أن المسألة مسألة قضاء وقدر ؟
(توقف قليلا) اعتقد مرة أخرى أنه ليس من السهل أن يفكر أي لاعب يخوض المباريات التصفوية ويشارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة متحديا الإصابة، ويعمل بكل جدية بعدها ليستعيد عافيته فضلا عن توفير كل وسائل الراحة وجلب أطباء كبار له، وفي الأخير يغيب عن المونديال، فإن الأمر فيه نوع من الصعوبة على اللاعب أن يهضمها، بل يصاب بخيبة أمل كبيرة، أما عني فلا أريد إضافة أمور أخرى بخلاف ما قلته في السابق.. أعتقد أنه كان هناك نقاش كبير حول هذا الموضوع بما فيه الكفاية، انتقل إلى السؤال التالي من فضلك.
طيّب، هل اتصلت بمغني لترفع معنوياته ؟
بصراحة لم أفعل، وأنا أنوي القيام بذلك بسرعة والآن أعتقد أن مغني فهم ما يدور من حوله وبأن كل الشعب الجزائري متضامن معه، ويعلم جيدا أنني كصديق له حزين لحاله وأشعر بالإحباط نفسه. وأنا آسف وخاصة بالنسبة لمغني.. في الحقيقة لا يمكن لأي إنسان نسيان ما كشفنا عنه في نهائيات كأس أمم إفريقيا والتأهيلات المزدوجة من قبل إلى كأس العالم.
مغني ألمح في حديث له أنه على استعداد لتحمّل المخاطر، ما ردكـ على ذلك ؟
من فضلك، أنا من الأشخاص الذين لا يعلّقون على ما جرى مع أي زميل لي في المنتخب، سواء مع مغني أو مع لاعب آخر، بل هو يعرف جيدا ما يفعل، بل الوحيد الذي يمكنه تقديم انطباعاته هو مغني، ومع ذلك أتمنى له من كل قلبي أن يشفى أولا ويعود إلى كامل لياقته الفنية والبدنية، خاصة أنّه ما يزال في سن العطاء وقادر على تعويض كل ما فاته.
أريد إجابة صريحة، هل بعد أن شطّب سعدان اسمك من قائمة المدعوين، تلقيت اتصالات من زملائك ؟
نعم، ليس هناك من سبب لإخفائه. وعلى عكس ما قد يظن آخرون أنا في اتصال دائم مع أصدقائي وهم أيضا لم يبخلوا علي بتضامنهم معي والرفع من معنوياتي، كما نتبادل الأخبار في كل مرة عما يجري لنا.
ما الذي تريد قوله لزملائك في المنتخب قبل أيام قليلة من بداية كأس العالـم ؟
قلبي متعلق بالمنتخب الوطني، وأتمنى لأصدقائي حظا سعيدا وموفقا، وآمل أن تكون دورة جوهانسبورغ مشرّفة ويفرح جميع الجزائريين إن شاء الله