[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ان الحمد [size=21]لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من
سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم
تسليما كثيرا ، أما بعد ...
[size=21]أعضــاء و[/size][size=21]زوار ومش[/size]
ر[size=21]في منتديات[/size]
السيـــــــاف مرحــبــا
بـــكــمــ هذه
الأبيات من قصيدة تعتبر من روائع الرثاء والحكمة في الشعر العربي .. وهي
قصيدة للشاعر أبو ذؤيب الهذلي وفيها يرثي أولاده الخمسة الذين توفوا بسبب
مرض الطاعون وكانوا رجالا ذو بأس وشدة ويقول فيها..
أَمِـنَ
المَنـونِ وَريبِهـا تَتَوَجَّـعُ وَالدَهرُ لَيسَ بِمُعتِبٍ مِن يَجـزَعُ
قالَت
أُمَيمَةُ ما لِجِسمِـكَ شاحِبـاً مُنذُ اِبتَذَلتَ وَمِثـلُ مالِـكَ
يَنفَـعُ
أَم ما لِجَنبِكَ لا يُلائِـمُ مَضجَعـاً إِلّا أَقَضَّ
عَلَيـكَ ذاكَ المَضجَـعُ
فَأَجَبتُهـا أَن مـا لِجِسمِـيَ أَنَّـهُ
أَودى بَنِيَّ مِـنَ البِـلادِ فَوَدَّعـوا
أَودى بَنِـيَّ
وَأَعقَبونـي غُصَّـةً بَعـدَ الرُقـادِ وَعَبـرَةً لا تُقلِـعُ
سَبَقوا
هَـوَىَّ وَأَعنَقـوا لِهَواهُـمُ فَتُخُرِّموا وَلِكُلِّ جَنـبٍ مَصـرَعُ
فَغَبَرتُ بَعدَهُـمُ بِعَيـشٍ ناصِـبٍ وَإَخـالُ أَنّـي لاحِـقٌ
مُستَتبَـعُ
وَلَقَد حَرِصتُ بِأَن أُدافِـعَ عَنهُـمُ فَـإِذا
المَنِيِّـةُ أَقبَلَـت لا تُـدفَـعُ
وَإِذا المَنِيَّـةُ أَنشَبَـت
أَظفارَهـا أَلفَيـتَ كُـلَّ تَميمَـةٍ لا تَنـفَـعُ
فَالعَيـنُ
بَعدَهُـمُ كَـأَنَّ حِداقَهـا سُمِلَت بشَوكٍ فَهِيَ عـورٌ تَدمَـعُ
حَتّـى
كَأَنّـي لِلحَـوادِثِ مَـروَةٌ بِصَفا المُشَرَّقِ كُـلَّ يَـومٍ
تُقـرَعُ
لا بُدَّ مِن تَلَـفٍ مُقيـمٍ فَاِنتَظِـر أَبِأَرضِ قَومِكَ
أَم بِأُخرى المَصرَعُ
وَلَقَـد أَرى أَنَّ البُكـاءَ سَفاهَـةٌ
وَلَسَوفَ يولَعُ بِالبُكا مِـن يَفجَـعُ
وَليَأتِيَـنَّ عَلَيـكَ
يَـومٌ مَــرَّةً يُبكـى عَلَيـكَ مُقَنَّعـاً لا تَسمَـعُ
وَتَجَلُّـدي
لِلشامِتـيـنَ أُريـهِـمُ أَنّي لَرَيبِ الدَهـرِ لا أَتَضَعضَـعُ
وَالنَفـسُ
راغِبِـةٌ إِذا رَغَّبتَـهـا فَـإِذا تُـرَدُّ إِلـى قَليـلٍ تَقـنَـعُ
كَم
مِن جَميعِ الشَملِ مُلتَئِمُ الهَـوى باتوا بِعَيـشٍ ناعِـمٍ
فَتَصَدَّعـوا
فَلَئِن بِهِم فَجَـعَ الزَمـانُ وَرَيبُـهُ إِنّـي
بِأَهـلِ مَوَدَّتـي لَمُفَـجَّـعُ
وَالدَهرُ لا يَبقـى عَلـى
حَدَثانِـهِ في رَأسِ شاهِقَـةٍ أَعَـزُّ مُمَنَّـعُ
وَالدَهرُ لا
يَبقـى عَلـى حَدَثانِـهِ جَونُ السَراةِ لَـهُ جَدائِـدُ أَربَـعُ[/size]