عدد المساهمات : 1777 نقاط التميز : 2131 تاريخ التسجيل : 18/05/2010 العمر : 32
موضوع: شرح الدعاء الذي بين السجدتين الجمعة 24 ديسمبر - 12:47
شرح الدعاء الذي بين السجدتين
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله: «رَبِّ اغفرْ لي» : أي: أنك تسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفرَ لك الذُّنوبَ كلَّها الصغائر والكبائر.
والمغفرة هي: ستر الذَّنبِ والعفو عنه، مأخوذة من المِغْفر الذي يكون على رأس الإنسان عند الحَرْبِ يتَّقي به السهام.
وأما «ارحمني»: فهو طلبُ رحمة الله عزّ وجل التي بها حصول المطلوب، وبالمغفرة زوال المرهوب، هذا إذا جُمع بينهما.
أما إذا فُرِّقت المغفرة عن الرحمة؛ فإنَّ كُلَّ واحدة منهما تشمَلُ الأخرى، ولهذا نظائر في اللغة العربية: فالفقير والمسكين إذا ذُكِرَا جميعاً صار لكلِّ واحد منهما معنى، وإذا أُفرد أحدُهما عن الآخر صار معناهما واحداً، أي: إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا.
وأما قوله: «ارزقني» فهو طلب الرزق، وهو ما يقوم به البدن، وما يقوم به الدِّين.
يعني؛ أنَّ رِزْقَ الله عزّ وجل ما يقوم به البدن من طعام وشراب ولباس وسَكَنٍ، وما يقوم به الدِّين من عِلْمٍ وإيمانٍ وعَمَلٍ صالح. والإنسان ينبغي له أن يعوِّد نفسَه على استحضار هذه المعاني العظيمة حتى يخرج منتفعاً.
فإذا قال: «ارزقني» يعني: ارزقني ما به قِوام البدن، وما به قِوام الدِّين.
قوله: «وعافني» أي: أعطني العافية مِن كلِّ مرضٍ ديني أو بدني، ثم إن كان متَّصفاً بهذا المرض؛ فهو دعاء برَفْعِهِ، وإن كان غير متَّصف فهو دعاء بدَفْعِهِ، بحيث لا يتعرَّض له في المستقبل.
فينبغي للإنسان إذا سأل العافية في هذا المكان أو غيره أن يستحضر أن يسأل الله العافية: عافية البدن، وعافية الدِّين.
قوله: «واجبرني» الجَبْرُ يكون من النَّقْصِ، وكلُّ إنسان ناقص مفرِّط مُسِرفٌ على نفسه بتجاوز الحدِّ أو القصور عنه، ويحتاج إلى جَبْرٍ حتى يعود سليماً بعد كَسْرِه؛ لأن الإنسان يحتاج إلى جَبْرٍ يَجبرُ له النَّقْصَ الذي يكون فيه.
فهذه المعاني التي تُذكر في الأدعية ينبغي للإنسان أن يستحضرها. فإن قال قائل: أليس يغني عن ذلك كله أن يقول: «اللَّهُمَّ ارحمني»؟ لأنَّ الرحمة عند الإطلاق: بها حصولُ المحبوب وزوال المكروه؟
فالجواب: بلى، لكن مقام الدُّعاء ينبغي فيه البسط، لكن على حسب ما جاءت به السُّنَّة، وليس البسط بالأدعية المسجوعة التي ليس لها معنى، أو يكون لها معنى غير صحيح.
وإنما كان البسط مشروعاً في الدُّعاء لأسباب:
1 ـ لأنّ الدُّعاء عبادة، وكلما ازددتَ من العبادة ازددتَ خيراً.
2 ـ أنَّ الدُّعاء مناجاة لله عزّ وجل، وأحبُّ شيء للمؤمن هو الله عزّ وجل، ولا شكَّ أنَّ كثرةَ المناجاة مع الحبيب مما تزيد الحُبَّ.
3 ـ أن يستحضر الإنسانُ ذنوبَه على وجه التفصيل، لأن للذُّنوب أنواعاً، فإذا زِيدَ في الدُّعاء استحضرت، ولهذا كان من دُعاء الرسول عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: «اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذنبي كُلَّهُ، دِقَّهُ وجِلَّهُ، وأوَّلَهُ وآخرهُ، وعلانيتَهُ وسِرَّهُ
شرح الدعاء الذي بين السجدتين في الصلاة
الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
eL KiNg ADeL Dz مشرف
عدد المساهمات : 1474 نقاط التميز : 1678 تاريخ التسجيل : 15/09/2010 العمر : 35 الموقع : ربي إني أسألك الجنة www.ruba1.com
موضوع: رد: شرح الدعاء الذي بين السجدتين الجمعة 24 ديسمبر - 13:36
جازاك الله كل الخير علة الموضوع
.
اسير الحب عضو مبدع
عدد المساهمات : 430 نقاط التميز : 507 تاريخ التسجيل : 03/07/2010 الموقع : الجزائر-الوادي-الدبيلة الشرقية
موضوع: رد: شرح الدعاء الذي بين السجدتين الإثنين 27 ديسمبر - 12:45
جازاك الله كل الخير علة الموضوع
Prince of Love مشرف
عدد المساهمات : 4426 نقاط التميز : 5026 تاريخ التسجيل : 28/05/2010 العمر : 29
موضوع: رد: شرح الدعاء الذي بين السجدتين الإثنين 3 يناير - 21:49
Chawchi عضو برونزي
عدد المساهمات : 536 نقاط التميز : 566 تاريخ التسجيل : 30/12/2010 العمر : 119
موضوع: رد: شرح الدعاء الذي بين السجدتين الجمعة 11 مارس - 23:15
[b]شكرا[/b]
عاشقة الصمت عضو اساسي
عدد المساهمات : 2348 نقاط التميز : 2478 تاريخ التسجيل : 21/06/2010 العمر : 31 الموقع : ثانوية محمد العيد ال خليفة
موضوع: رد: شرح الدعاء الذي بين السجدتين الأحد 11 سبتمبر - 17:02