قال الشيح محمدبن صالح العثيمين رحمه الله في شرح نظم الورقات في أصول الفقه ( الشريط الثامن ) :
اعلم رحمك الله أنك إذا علمت أن المستفتي لا يقتنع ُ بكلامك فإن لك أن تقول له : هذا قولُ فلان . ممن يقتنع بقولهم , لأن هذا سببٌ في طمأنينته إلى صحة ِ هذا القول .
وأنا ذات مرة ٍ من المرات كنتُ أسعى , فوجدتُ رجلا ً لابسا ً نعليه في المسعى , فقلت ُ له : يا أخي , لا تلبس النِّعال في المسعى . فردّ عليَّ قائلا ً : أليس النبي ُّ صلى الله عليه وسلم قد صلُّى في نعليه ؟ فقلت ُ : بلى . فقال : الصلاة ُ في النعلين أشدُّ من هذا . قلت : جزاك الله خيرا ً , إن الذي يخاطبُك فلان ٌ . قال : صحيح ٌ أنت هو ؟! فخلع َ نعليه .
فالحقيقة ُ أن الناس مع الأسف أصبحوا يزنون الأقوال بالرجال , وقد يكونون معذورين في الحقيقة , لأنه كثر المُفتون الذين ليس عندهم علم ٌ , لكن أحيانا ً قد يضطّره ُ الإنسان ُ إلى أن يُبيِّن َ نفسه , لأجل أن يُقبل ما يقول , فأنت مثلا ً إذا تكلّمت َ بكلام ٍ , وقلت : هذا قول ُ فلان , فهذا ينفع أحيانا ً , فنحن قد نقول الشيء ونقولُ : هذا قول ُ شيخ الإسلام ابن تيمية , وما أشبه َ ذلك , لأجل ِ أن يقوى جانبُه .
منقول من شبكة سحاب السلفية