نصائح لا بد منها في تحصيل مادة الفلسفة :
- في بداية الحديث عن
هذا الموضوع يجب أن أنوه الى بعض الاعتقادات والأفكارالخاطئة التي تصادفني
وأجدها معششتا في أذهان التلاميذ ومن هذه الاعتقادات:
أولا:أن الفلسفة مادة صعبة ولا يمكن فهمها ولا مذاكرتها .
ثانيا:أن الفلسفة كلام فارغ أو هي ضرب من الترف الفكري أو التسأول من غير فائدة
ثالثا:الفلسفة مجرد حفظ للمقالات الفلسفية.
هذه ثلاث أصنام فكرية كبرى يجب التخلص وتهديمها وإعادة صياغة تصورها من جديد ولفعل ذلك يجب أن تفنع نفسك ب:
1) أن الفلسفة كغيرها من العلوم لا تأتي بغير جهد ولا مثابرة وتدريب ،فصعوبتها في جهلك بها وعدم إهتمامك ونزوعك الى الكسل .
2)
الفلسفة تسأول والتساؤل نابع عن الفضول وهذا الاخير هو طبيعة إنسانية لا
يجب التنكرلها، فإذا أثيرت أي مشكلة فلسفية فهي بدافع التفكير عن الحل
ومساهمتك في إيجاد هذا الحل ، فأنزع عدائك للفلسفة و أعلم أن من جهل شئ
عداه ،وأنت أن لم تتعلم الفلسفة طواعيتا فستتعلمها مكرها لابد، فشعار الحرب
و العداء مع الفلسفة هوإما الإستسلام أو الإستسلام وأنت تعلم النقطة في
الفلسفة بكم تساوي .
3) الفلسفة ليست كاغيرها من المواد التي تعتمد على
الحفظ ،فهي تعتمد على الفهم بدرجة أكبر،وهذا الفهم لايحصل إلا بالمذاكرة
والمطالعة والإنتباه والتركيز داخل القسم والمراجعة الدائمة والمستمرة وعدم
الإتكال أو التسويف.
- إن المقال الفلسفي هو أبداع شخصي خاص
بك أنت بالدرجة الاولى هو ليس عمل للاستاذ بل هو عملك أنت.فما الفائدة أذا
حفظت المقال وو ظعته أثناء الامتحان أووتاتك الظروف وغششت وو ظعته كما هو
من غير زيادة أو نقصان ،إعلم أننا لا نصحح بعظنا البعظ بل نصحح التلميذ و
مجهوده الشخصي؟ فلا تتفاجئ عندما لاتحصد نقطة جيدة في الفلسفة ولا يعود
ذلك كما يضن الكثير منكم الى خطأفي مقالة الاستاذ بل الخطأ الاول
والاخيرفيك أنت و في أعتمادك على الحفظ. ونختم القول بمقولة للأستاذ محمود
يعقوبي حول تقنية إنشاء المقال الفلسفي يقول فيه
إن كتابة المقال الفلسفي
صناعة ودراية وإبداع،فالصناعة يمكن إكتسابها بالتدريب،و الدراية يمكن
الحصول عليها بالمطالعة، والإبداع يمكن تحقيقه بالتفكير و إعمال الرأي
،لذلك يجب على التلميذ أن يقرأ كثيرا، وأن يكتب كثيرا،وأن يكون يقظا في
القرأة والكتابة والتأمل) . .
من أعداد الاستاذ:عبد الرحمان جوادي