عدد المساهمات : 1665 نقاط التميز : 1814 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 الموقع : xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
موضوع: مدينة القدس الشريف السبت 12 فبراير - 16:02
التعريف والموقع : هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة والمدينة مسرح النبوات وزهرة المدائن ومواضع أنظار البشر منذ أقدم العصور . تقع وسط فلسطين تقريبا إلى الشرق من البحر المتوسط على سلسلة جبال ذات سفوح تميل إلى الغرب والى الشرق وترتفع عن سطح البحر المتوسط نحو 750 م وعن سطح البحر الميت نحو 1150 م . تبعد المدينة مسافة 52 كلم عن البحر المتوسط في خط مستقيم و 22 كلم عن البحر الميت و 250 كلم عن البحر الأحمر وتبعد عن عمان عاصمة الأردن 88 كلم وعن بيروت 388 كلم وعن دمشق 290 كلم . التأسيس : إن أقدم جذر تاريخي في بناء القدس يعود إلى اسم بانيها وهو إلياء بن ارم بن سام بن نوع (ع) وايلياء أحد أسماء القدس وقيل إن مليك صادق أحد ملوك اليبوسيين وهم اشهر قبائل الكنعانيين أول من اختط وبنى مدينة القدس وذلك سنة 3000 ق م والتي سميت بيبوس وقد عرف مليك صادق بحب السلام حتى أطلق عليه ملك السلام ومن هنا جاء اسم مدينة سالم أو شالم أو أور شالم بمعنى دع شالم يؤسس أو مدينة سالم وبالتالي فان أورشليم كان اسما معروفا وموجودا قبل أن يغتصب الاسرائليون هذه المدينة من أيدي أصحابها وقد سماها الاسرائليون أيضا صهيون نسبة لجبل فيها وقد غلب على المدينة اسم القدس الذي هو من أسماء الله الحسنى وسميت كذلك ببيت المقدس الذي هو بيت الله . التوسعة والاعمار : في عهد النبي سليمان (ع) اتسعت القدس فبنى فيها الدور وشيد القصور وأصبحت عاصمة للدولة التي امتدت من الفرات الى حدود مصر . - قام الخليفة الثاني عمر بن الخطاب بعدة إصلاحات فيها وفي سنة 72 هـ شيد عبد الملك بن مروان قبة الصخرة والمسجد الأقصى وكان غرضه أن يحول إليها أفواج الحجاج من مكة التي استقر فيها منافسه عبد الله بن الاستغفر اللهر الى القدس . - سنة 425 هـ شرع الخليفة الفاطمي السابع علي أبو الحسن في بناء سور لمدينة القدس بعد بناء سور الرملة وفي العصر الفاطمي بني أول مستشفى عظيم في القدس من الأوقاف الطائلة . - سنة 651 هـ /1253 م وفي زمن المماليك غدت القدس مركزا من أهم المراكز العلمية في العالم الإسلامي . - سنة 1542 م جدد السلطان العثماني سليمان القانوني السور الحالي الذي يحيط بالمدينة القديمة والذي يبلغ طوله 4200 م وارتفاعه 40 قدما . المعالم : كانت أرض القدس في قديم الزمان صحراء تحيط بها من جهاتها الثلاثة الشرقية والجنوبية والغربية الأودية أما جهاتها الشمالية والشمالية الغربية فكانت مكشوفة وتحيط بالمدينة كذلك الجبال وهي جبل موريا ومعناه المختار القائم عليه المسجد الأقصى وقبة الصخرة ويرتفع نحو 770 م وجبل أكر حيث توجد كنيسة القيامة وجبل نبريتا بالقرب من باب الساهرة وجبل صهيون الذي يعرف بجبل داود في الجنوب الغربي من القدس القديمة . وكان يحيط بها سور منيع في شكل مربع يبلغ ارتفاعه 40 قدما وعليه 34 برجا ولهذا السور 7 أبواب وهي : باب الخليل ،باب الجديد ، باب العامود ، باب الساهرة ، باب المغاربة ، باب الأسباط ، باب النبي داود (ع) .أما الأودية التي تحيط بالقدس فهي : * وادي جهنمواسمه القديمقدرون ويسميه العرب وادي سلوان * وادي الربابة واسمه القديمهنوم * الوادي أو الواد وقديسمى أو تيروبيون معناه صانعو الجبن . أما الجبال المطلة على القدس فهي : * جبل المكبر ويقع في جنوب القدس وتعلو قمته 795 م عن سطح البحر وعلى جانب هذا الجبل يقوم قبر الشيخ أحمد أبي العباس الملقب بأبي ثور.* جبل الطور أو جبل الزيتون ويعلو 826 م عن سطح البحر ويقع شرقي البلدة المقدسة وهو يكشف مدينة القدس ويعتقد أن المسيح قد صعد من هذا الجبل إلى السماء .*جبل المشارف زيقع الى الشمال من مدينة القدس ويقال له أيضا جبل المشهد وهو الذي أطلق عليه الغربيون اسم جبل سكوبس نسبة الى قائد روماني .* حبل النبي صموئيل ويقع في شمال غربي القدس ويرتفع 885 م عن سطح البحر .* تل العاصور تحريف لكلمة بعل عاصور بمعنى قرية البعل ويرتفع 1016 م عن سطح البحر ويقع بين قريتي دير جرير وسلود وهو الجبل الرابع في ارتفاعه في فلسطين .ويصف مجير الدين الحنبلي القدس في نهاية القرن التاسع سنة 900 هـ بقوله :" مدينة عظيمة محكمة البناء بين جبال وأودية ، وبعض بناء المدينة مرتفع على علو ، وبعضه منخفض في واد وأغلب الأبنية التي في الأماكن العالية مشرفة على مادونها من الأماكن المنخفضة ، وشوارع المدينة بعضها سهل وبعضها وعر ، وفي أغلب الأماكن يوجد أسفلها أبنية قديمة وقد بني فوقها بناء مستجد على بناء قديم ، وهي كثيرة الآبار المعدة لخزن الماء لأن ماءها يجمع من الأمطار. أسواقها : سوق القطانين المجاور لباب المسجد من جهة الغرب وهو سوق في غاية الارتفاع والإتقان لم يوجد مثله في كثير من البلاد والأسواق الثلاثة بالقرب من باب المحراب المعروف بباب الخليل ، وهو من بناء الروم ، وأول هذه الأسواق سوق العطارين ، وهو الغربي في جهة الغرب ، وقد أوقفه صلاح الدين الأيوبي على مدرسته الصلاحية ". حاراتها : الحارات المشهورة في القدس هي حارة المغاربة وحارة الشرف وحارة العلم وحارة الحيادرة وحارة الصلتين وحارة الريشة وحارة بني الحارث وحارة الضوية . القلعة : وهي حصن عظيم البناء بظاهر بيت المقدس من جهة الغرب وكان قديما يعرف بمحراب داود (ع) وفي هذا الحصن برج عظيم البناء يسمى برج داود وهو من البناء السليماني القديم وكانت تدق فيه الطبلخانة في كل ليلة بين المغرب والعشاء على عادة القلاع بالبلاد . عين سلوان : وهي بظاهر القدس الشريف من جهة القبلة بالوادي يشرف عليها سور المسجد الجنوبي وقد ورد في بعض الأخبار أهمية هذه العين ووصفها ومكانتها . أبارها : بئر أيوب وهي بالقرب من عين سلوان نسبة إلى سيدنا أيوب (ع) ويقال إنه المكان الذي أشير إليه في القرآن الكريم عندما أمر الله تعالى نبيه أيوب (ع) بقوله : " أركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب " . مساجدها :